أف سي بينغا المعجزة :
مقالنا اليوم عن قصة نادي لا تراها في فالقصص الخيالية و الرسوم الكرتونية، هي قصة نادي حقق المعجزة بالارادة فقط.
نادي بينغا :
نادي بينغا الذي يمثل اسمه بلدية بينغا الصغيرة الواقعة في الشمال الغربي لمالي، و لا يتعدى سكانها 5 ألاف نسمة، تأسس سنة 2009 من طرف سكانها من أجل أولادهم بعد ملاحظة شغفهم بالساحرة المستديرة.
لتبدأ بعدها حكاية رسم التألق، و يتسلق النادي سلم الأقسام الواحد تلوى الآخر الى غاية القسم الثاني.
كأس المالي :
كان منافسة كأس مالي الفرصة الحقيقية لنادي بينغا من أجل تعريفه نفسه لكل أرجاء مالي، بعدما وصل لنهائي الكأس محققا انتصارات تاريخية أهمها تجاوز جوليبا باماكو، ضاربين موعدا مع أقوى نادي في المالي ألا و هو الملعب المالي ( صاحب 22 دوري، و 19 كأس محلية ) بعد 12 سنة كانوا بها مجرد أطفال يداعبون الكرة في أوحال بينغا.
النهائي الحلم :
لم تتوقف جرأة بينغا على بلوغ النهائي فقط، بل امتدت لأخذ التفوق على الملعب المالي الى غاية الدقيقة 88.
الحكم يقتل أحلام بينغا :
في وقت بدأت الاحتفالات في بينغا، تدخلت الأمور غير الرياضية لتقتل أحلام أبناء بينغا بعد ضربتي جزاء غير شرعيتين في الدقيقة 88 و 90 على التوالي، لينهار نادي بينغا متلقيا هدفا ثالثا في الدقيقة 93 منهيا كل أحلام بينغا في رفع اللقب.
مباراة عرفت رفض لاعبي بينغا تسلم الميداليات، و صكا بقيمة 5 ملايين فرنك كان سيعطي دفعا و متنفسا ماليا لخزينتهم.
مغامرة كأس الكاف :
بعد خسارة الكأس، ظن الجميع أن حلم المشاركة الافريقية قد تبخر، لاكن تتويج الملعب المالي بالدوري أعاد فتحه من جديد.
أصبح لبينغا حق المشاركة في كأس الكنفدرالية لكنه اصدم باشتراط الاتحاد المالي لهم تقديم اعتذار رسمي للسلطات عما حدث في النهائي.
نادي بينغا ربط اعتذاره و حلم المشاركة الافريقية، باعتذار مقابل من الحكم، هذا الاخير و بعد شد و جذب يقدم اعتذاره للنادي، و تبدأ رسميا المغامرة الافريقية.
تحدي جديد فالكاف :
بدأ نادي بينغا مغامرته الجديدة ضد نادي مونروفيا بروريز من ليبيريا بعدما أوقعتهم قرعة الدور الأول معه، و بعد الفوز عليه في مالي بثلاثية كاملة، عاد العامل المادي ليهدد مسيرتهم، بعد عجز الفريق دفع ثمن الطائرة.
بينغا عنوان الارادة :
ظن الجميع أن الأمور قد انتهت، الا أن نادي بينغا كان له رأي آخر بعدما قرر التنقل عبر حافلة الى ليبيريا و قطع مسافة قدرها تقريبا 1370 كيلو مترا برا، ثم التنقل عبر سيارات الى مقر اقامتهم.
هذا العناء و الكفاح لم يذهب هباءا بعدما عاد الفريق بورقة التأهل.
لم تتوقف معجزات عند هذا الحدث فبعدما أوقعتهم قرعة الدور 2 مع نادي " أسفا ينيغا " أقوى اندية بوركينافاسو و رغم الهزيمة بهدف دون مقابل على أرضية ميدانهم، أعادوا الكرة و رفضوا الاستلام متنقلين برا الى غاية الكوت ديفوار مكان اقامة لقاء العودة نتيجة الحظر المفروض على بوركينافاسو.
ملحمة كوت ديفوار انتهت بتأهل آخر بعد تعديل الكفة و الفوز بركلات الترجيح، ضاربين موعدا مع زاناكو الزامبي في اعجاز جديد نحو دور المجموعات من كاس الكاف.
تعليقات
إرسال تعليق